الملك المصرى ( سعرقت ) أول من حاول توحيد القطرين
للكاتب والباحث ... طارق حسن
الملك عقرب الناي هو سعرقت يعني بالعربية الملك عقرب أو الملك العقرب ، وهو عقرب الثاني الذي حكم صعيد مصر كآخر ملك من ملوك مصر العليا قبل توحيد مصر حوالي سنة 3200 ق.م .
والاسم قد يشير إلى الإلهة سرقت التي كان يرمز لها بالعقرب .
وتقول الأساطير ان الملك العقرب هو مقاتل بارع وشجاع تميز بقتاله الفريد .
قام بثورة ضد ملك ظالم استعبد شعبه و قام الملك العقرب بسلب الحكم من هذا الملك الطاغية وحكم شعبه بكل عدل .
ويعتقد أن موت الملك العقرب (الثاني) نحو عام 3280ق.م .
استغل ملك الشمال (مصر السفلى) الفرصة و جار على أراضي من مملكة الجنوب
و لكن قام الملك مينا (أو نارمر) بمحاربة مملكة الشمال و حقق النصر وتوحيد البلدين .
نشأت في هذا الوقت لوحة تذكارية نحتها الفنان المصري القديم لتخليد تلك الموقعة وتوحيد البلاد (لوحة نارمر) تبين لوحة نارمر في نفس الوقت أوائل الكتابة الهيروغليفية .
يختلف العلماء في شخصية الملك عقرب الثاني .
فلا يزال غير معروف بالضبط من هو الملك الذي سبقه والملك الذي جاء من بعده .
ويقترن اسم الملك عقرب الثاني بصورة “وردة ذهبية” استخدمها الملك نارمر كإسم ثاني له أو رمز .
وكان اسم نارمر مقترنا بـ سيرخ الذي يدل على حكم صعيد مصر قبل توحيد البلاد ثم الذي يدل على حكمه لمصر كلها بعد توحيدها .
كما تبين زينة رأس مطرقة الملك عقرب الثاني تشابها كبيرا بزينة صولجان نارمر
يرى الباحثان الألمانيان “جونتر دراير” و “فرنر كايزر” أن الملك عقرب الثاني جاء بعد الملك كا وقبل الملك نارمر ويعتقد الباحث “يوخيم كال” أن مصر كانت في ذلك العهد مقسمة ، وأن عقرب الثاني كان يحكم المنطقة الجنوبية وحاول توحيد القطرين مع بعضهما وكان حلما فاشلاً لاسباب سياسية لم يحققها
.