يذكره الكتاب المقدس باسم "أخنوخ" وفى القرآن الكريم "إدريس" ويربط الكثيرون بينه وبين المعبود المصرى "أوزوريس".تقول الكتب المقدسة إنه النبى الثالث بعد آدم وبينهما شيت فقط، ويقول القرطبى فى تفسيره "إدريس – عليه السلام – أول من خطّ بالقلم وأول من خاط الثياب ولبس المخيط، وأول من نظر فى علم النجوم والحساب وسيرها . وسمى إدريس لكثرة درسه لكتاب الله تعالى ، وأنزل الله تعالى عليه ثلاثين صحيفة" .ويذكر السيوطى فى كتابه "حسن المحاضرة فى تاريخ مصر والقاهرة" أن أحد الملوك قد أراده بسوء ولكن الله عصمه ، ثم دفع له أبوه العلوم المتوارثة عن جده ، فطاف بالبلاد وبنى عشرات المدن فى مختلف الأنحاء أصغرها "الرها" -بالأناضول حاليًا - ثم عاد إلى مصر وحكمها وزاد فى مسار نهر النيل وقاس عمقه وسرعة جريانه ، وكان أول من خطط المدن ووضع قواعد للزراعة وعلّم الناس الفلك والهندسة ، ويربطه بالصابئة ويقول إن بعضهم يدّعى أن أحد أهرامات مصر قبره والآخر قبر جده شيث بن آدم .ويربط الناس بينه وبين أوزيريس، ففى كتاب "الجبتانا" الذى وضعه المؤرخ المصرى مانيتون السمنودى ودوّن فيه قصة الخلق المصرية القديمة وأحداث أول الزمان حتى تكليف الآلهة لـ"مينا نارمر" بتوحيد مصر التى مزقتها حرب "سِت" مع "أوزوريس وحورس وإيزيس" ، فنرى فيها وصفًا لأوزوريس أنه يتلقى من حين لآخر دعوة الآلهة فيصعد إلى السماء ويتعلم منها فنون البناء بالحجر والخط بالقلم والزراعة والحكمة وتخطيط المدن ، وتصفه بأنه أول من جعل الجبتيين (المصريين) يسكنون البيوت بعد أن كانوا يسكنون الكهوف خوفًا من الوحوش والمسوخ ، كما تنوه بأنه أول من شيّد المعابد الضخمة ، واهتم بتعليم الطب وابتكر أدوات الزراعة والرى مثل المحراث والشادوف ، وازدهرت فى عهده المدن والصناعات وعرف الناس لبس الأثواب الكتانية ، وكان يتلقى وحى الآلهة ويرى الرؤى فى نومه ، وقد حكم مصر بالعدل حتى اغتاله سِت ثم عاد إلى الحياة ثم رفعته الإلهة إلى تاسوعها المقدس ، وهو - وفقًا للعقيدة المصرية القديمة - قاضى قضاة محكمة الآخرة .لماذا جاء إبراهيم عليه السلام إلى مصر
التوراة هى التى ذكرت قصة مجيئ النبى إبراهيم إلى مصر، وذلك فى سفر التكوين (11/26، 57/41،
حيث جاء فيه حدوث مجاعة فى أرض إبراهيم فقرر أن يهجرها وزوجته سارة ونزل إلى مصر .
ولم يأت ذكر نزول إبراهيم عليه السلام إلى مصر فى القرآن الكريم ، بل ورد فى بعض الأحاديث التى رويت عن أبى هريره (رضى الله عنه) وذكرها البخارى فى صحيحه .
وحسب نص الكتاب المقدس (التوارة) حدث جوع فى الأرض ، فانحدر إبراهيم إلى مصر ليتغرب هناك ، لأن الجوع فى
الأرض كان شديدا ، وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لسارة امرأته : "إنى قد علمت أنك امرأة حسنة المنظرفيكون اذا رأك المصريون انهم يقولون : هذه امرأته فيقتلوننى ويستبقونك قولى انك اختى ليكون
لى خير بسببك وتحيا نفسى من أجلك فحدث لما دخل إبراهيم إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جدا ، ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون فأخذت المرأة الى بيت فرعون فصنع الى ابراهيم خيرا
بسببها وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن
وجمال ، فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب سارة امرأة إبراهيم ، فدعا فرعون إبراهيم وقال "ما هذا الذى
صنعت بى ؟ لماذا لم تخبرنى أنها امرأتك ؟ لماذا قلت هى أختى ، حتى أخذتها لى لتكون زوجتى ؟ والآن هوذا امرأتك !
خذها واذهب ! ، فأوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه وامرأته وكل ما كان له .
صورة تعبيرية عن الحكيم لقمان
فى البداية والنهاية لابن كثير الجزء الثانى هو لقمان بن عنقاء بن سدون ، ويقال : لقمان بن ثاران . حكاه السهيلى ، عن
ابن جرير والقتيبى ، وقال السهيلى : وكان نوبيا من أهل أيلة : وكان رجلا صالحا ذا عبادة ، وعبارة وحكمة عظيمة .
وصايا لقمان صوّر القرآن الكريم لقمان بأنه رجل منَّ الله عليه بالحكمة، وذلك من خلال القصة التي ذكرها عنه في محاورت لابنه يعظه ، وتعد هذه الوصايا من أهم الحكم والمواعظ في الإسلام ، وهي : النهي عن الشرك بالله، وتوضيح بأنّه ظلم للنفس ؛ قال تعالى : "وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ " الأمر ببر الوالدين وطاعتها والإحسان إليهما ، حتى إنّ كانا لا يؤمنان بالله، فطاعتها واجبة على الابن ما لم يكن فيما يكره الله قال تعالى : " وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ" النهي عن ظلم الناس ولو بقدر بسيط ، وهو ما وصفة بحبة الخردل ، فالله يعلم كل ما يقوم به عباده ، ويحاسبهم عليه حى وإن كان صغيراً ، وحتى إنّ ظنّ العبد بأن الله لا يعلم به ، فعلم الله يشمل كل شيء فما من ورقة تسقط من شجرة يابسة أو خضراء إلا يعلمها الله. الحرص على إقامة الصلاة ، بجميع أركانها ووجاباتها ، من ركوع ، وسجود ، وخشوع ، وتذلل إلى الله عزّ وجل . الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على حسب الطاقة والجهد ، فمن استطاع بتغييره بيده أي بالفعل وجب عليه ذلك ، ومن لم يستطع فباللسان أي بالقول ، ومن لم يستطع فبقلبه ، أي أنّ على المؤمن أن ينكر جميع المنكرات في قلبه على الأقل . وجوب الصبر، وأهميته وأجره عند الله . النهي عن التكبر على الناس ، وعن ميل الوجه عنهم بقصد الازدراء ، وشبه ذلك بالصعر، وهو مرض يصيب الجمال تتسبب في التواء أعناقها . التواضع بالمشي، وعدم التبختر بقصد التفاخر على الناس. خفض الصوت في الحديث ، فأعلى الأصوات هو صوت الحمار . وهناك العديد من الأقوال المأثورة عن لقمان فيها الدعوة إلى مخافة الله ، ورجاؤه ، وغيرها من المواعظ منها : يا بني جالس العلماءَ وزاحمْهم بركبتيك ؛ فإن اللهَ يحيي القلوبَ بنورِ الحكمةِ ، كما يحيي الأرضَ بوابلِ القطرِ).فسيفساء تظهر وجه النبى موسى فى كاتدرائية القديس لويس - ميسوري - الولايات المتحدة
حتى نحسم الجدال المنتشر حول أصل اسم موسى قمنا بالرجوع إلى المعاجم المتخصصة في معانى الاسماء والتي أوضحت أن اسم موسى في الأصل قد عرف من الأصل العبري الذي أخذه من الأصل المصري القديم أما عن الرأي الذي يشير إلى أن اسم موسى عربي الأصل فهو خاطئ .
أكثر ما هو مميز في اسم موسى هو أن معناه واحد على الرغم من أختلاف الأصلان لأن الأصل العبري قد جاء من الأصل المصرى وبالتالي فإن معنى اسم موسى المنقذ أو المُنتَشل والمقصود منه أن سيدنا موسى عليه السلام قد تم إنتشاله من النهر على يد فرعون بعدما أمر الله أم سيدنا موسى بإلقاءه فلي النهر إنقاذاً له من جنود فرعون .
واسم موسى في الأصل مركب لأنه يعود إلى اللغة الهيروغليفية التي ينطق بها الاسم موشا والمكون من “مو” وهو الماء و”شا” التي تعني الشجر وقد عرف بذلك لأن الطفل موسى قد وجد بين الماء والأشجار فقيل عليه موشا وعرف بهذا الاسم
الرسول “موسى” أحد الرسل التي بعثت بأحد الأديان السماوية الثلاثة وهي التوراة التي دعا بها إلى اليهودية وبالتالي فإن الاسم قد ورد في التوراة لهذا وجدنا السؤال عن معنى اسم موسى في الكتاب المقدس ، ومن خلال البحث لم نجد معنى مخالف للمعنى الوارد في الفقرة السابقة لأن اسم موسى يعني الطفل الذي وجد بين الماء والأشجار لأنه التفسير الخاصة باللغة المصرية القديمة كما أشرنا من قبل .
ولد موسى عليه السّلام فى مصر ، وكان ذلك بعد ولادة إبراهيم بأربعمائة وخمس وعشرين سنةً ، أى ما يُقارب عام
1526م وقد كانت ولادته فى الفترة التى أصدر فيها فرعون قراراً بقتل كلّ من يُولَد لبنى إسرائيل من الذكور ؛ خوفاً من
ضياع ملكه بناءً على الرّؤيا التى رآها حينها ، وقد تربّى عليه السّلام فى قصر فرعون ، ونشأ فى أحضانه، وتربّى بقصر
فرعون حتى كلَّفه الله بالنبوّة وأمره بالرّسالة .
لا يزال الخلاف حول نبوة إخناتون قائمة ، وهو واحد من أشهر ملوك الأسرة الـ 18 التى تشكلت بعدما هزم أحمس
الهكسوس وأخرجهم من مصر ، وقد آمن إخناتون أن بنى الإنسان أخوة لبعضهم البعض ، وأن كل الأمم والشعوب يجب أن
تترابط وتتحالف انطلاقاً مِن محبتها لبعضها، وعبادتها لإله واحد أحد ، بدلاً مِن أن تجتمع عنوة أو قهر بالسيطرة العسكرية . ولعالم النفس الشهير "فرويد" مقولة مفادها أن موسى النبى هو "إخناتون" وأنه كاهن وليس نبيا ، وذلك فى كتابه المشهور "موسى والتوحيد" .
أين عاش يوسف فى مصر
جدل كبير دار حول المكان الذى كان يقيم فيه نبى الله يوسف ، البعض قال إنه كان يقيم فى منطقة كوم أوشيم بالفيوم جنوب
غرب مصر ، والبعض أكد أنه كان يقيم فى الأقصر ، بينما يرى آخرون أنه عاش فى "جوشن" بوادى الطميلات وفى
المسافة الممتدة بين محافظتى الشرقية والإسماعيلية .
ودخول النبى يوسف مصر فى عهد الأسرة السادسة عشرة أيام الملك "إبابى الأول" وهو المذكور فى التوراة باسم
"فوطيفار" عزيز مصر، وقد وجدت لوحة أثرية عبارة عن شاهد قبر ذكر فيه اسم "فوتى فارع"، كما استدل من بعض
الآثار عن الأسرة السابعة عشرة على حدوث جدب فى مصر قبل هذه الأسرة .
( يوجد بحث كامل عن مكان نبى الله يوسف بالموقع )
جاء الطفل عيسى وأمه مريم عليهما السلام ومعهما يوسف النجار إلى مصر هروبا من شر هيرودس الذى أرسل خلفهما
عشرة جنود للبحث عن الطفل وأسرته
بدأت العائلة رحلتها من فلسطين عبر الطريق الساحلى بشمال سيناء ، ثم رفح إلى الشيخ زويد ، ثم العريش وبعدها سارت
على فرع النيل الشرقى إلى سمنود ثم البرلس وعبروا فرع النيل الغربى إلى سخا ثم جنوب غرب مقابل وادى النطرون ، ثم عين شمس وبها شجرة المطرية الشهيرة
واستكملت العائلة رحلتها جنوباً للفسطاط عند حصن بابليون ثم اتجهت إلى منف ومن البقعة المقامة عليها كنيسة العذراء
بالمعادى على شاطئ النيل اتجهت فى مركب شراعى إلى الجنوب حتى البهنسا ، ثم عبروا النيل لشاطئه الشرقى إلى جبل
الطير قرب سمالوط بمحافظة المنيا ثم سافروا بالنيل إلى الأشمونيين إلى ديروط ومنه للقوصية إلى ميره إلى جبل قسقام ،
واستقروا هناك فى المكان الذى يقام فيه أشهر دير مرتبط بهذه الرحلة وهو دير المحرق الشهير للحماية والأمان .
.
الجمعة يوليو 02, 2021 10:21 am من طرف 
