ماهى الماسونيه ؟ وماهى ديانتها ؟ وماهى اهدافها .
للكاتب والباحث ... طارق حسن
.
نسمع كثيرا عن ( الماسونيه ) وعن اسرارها وغموضها ولكن قليلون هم من يهتموا بمعرفة تفاصيلها او كشف غموضها ، بينما هناك من يعتبرها خرافه لا وجود لها ..
ولكى نتحدث عن تفاصيلها وخوض عالمها الداخلى علينا اولا ان نعرف حقيقتها واهدافها وقوانينها الداخليه حتى يتثنى لنا بعد ذلك فهم مخططها وما ترمى اليه وتعمل على تحقيقه
تنظيم الماسونية أو البناؤون الأحرار هي منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق الميتافيزيقيا وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق (إله) تتصف هذه المنظمة بالسرية والغموض الشديدين خاصةً في شعائرها مما جعلها محط كثير من الأخبار حول حقيقة أهدافها في حين يقول الكثير من المحلّلّين المتعمقين بها أنها تسعى للسيطرة على العالم والتحكم فيه وتوحيدهم ضمن أفكارها وأهدافها كما أنها تتهم بأنها "من محاربي الفكر الديني" و"ناشري الفكر العلماني بينما يؤكد الكثير من المحللين في الشرق الأوسط أنها تابعة لتنظيمات صهيونية استنادا للكثير من العقائد والافكار المتشابهة معها".
أهداف الماسونية الخفية والظاهرة
أولاً : الأهداف القريبة :
1- العمل في الخفاء من أجل الاستيلاء على العالم عن طريق تطعيم أكبر قدر من الكتل البشرية بالفكر الماسوني.
2- إخضاع الأحزاب السياسية الكبرى في العالم لسيادتها وجعلها خادمة لتحقيق أطماعها
3- محاربة الجمعيات والمؤسسات والحركات الوطنية المخلصة ومحاربة الحركات الإسلامية .
4- تقويض الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية ومحاولة إخضاعها والسيطرة عليها .
5- إشاعة الإباحية الجنسية والانحلال والفساد الخلقي والاجتماعي .
ثانياً : الأهداف البعيدة :
1- إقامة المملكة اليهودية في فلسطين وإعادة بناء هيكل سليمان (معبد الرب) على أنقاض المسجد الأقصى ، جاء في إحدى الوثائق الماسونية : "والهدف المقدس الذي تعمل الماسونية على تحقيقه هو إعادة هيكل سليمان وهو أكثر من مجرد رمز بل هو حقيقة مؤكدة ستبرز دون ريب إلى عالم الوجود عندما يستأصل العرب في فلسطين
2- صيانة الدولة اللادينية ومن ثم السعي إلى تأسيس جمهورية لادينية ديموقراطية عالمية خفية تسيطر على الكرة الأرضية كلها
- وسائل الماسونية في تحقيق أهدافها :
سلكت الماسونية عدة سبل ووسائل لتحقيق أهدافها وهي تطور وتجدد وسائلها باستمرار. ومن وسائلها :
1- إباحة الجنس ، واستخدام المرأة كوسيلة للسيطرة .
2- ترهيب وتعنيف وقتل من يخون ويفشي أسرارها .
3- استعمال الرشوة بالمال والجنس مع أصحاب الجاه والمناصب السياسية لإسقاطهم في حبائل الماسونية ، ومن ثم استخدامهم لخدمة الماسونية .
4- تجرد الداخلين في الماسونية من الفضائل والأخلاق والروابط الدينية ، والتجرد من الولاء للوطن فالولاء يجب أن يكون خالصاً للماسونية نفسها .
5- السيطرة على رجال السياسية والحكم والفكر والأدب البارزين في بلدانهم ، ثم استخدامهم صاغرين لتنفيذ المخططات الماسونية .
6- السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام ، واستخدامها في تحقيق الأهداف الماسونية .
7- بث الأخبار الكاذبة والإشاعات والأباطيل ، والتركيز عليها لتصبح كأنها حقائق من أجل طمس الحقائق أمام الجماهير.
8- توفير سبل الإباحية والرذيلة بين الشباب والشابات ، وتوهين العلاقات الزوجية والروابط الأسرية .
9- السيطرة على المنظمات والمؤسسات الدولية ، كمؤسسات منظمة الأمم المتحدة التي أصبح معظمها تحت رئاسة يهودي ماسوني .
10- السيطرة على منظمات الشباب واتحادات النساء في كل بلدان العالم .
الماسونية العالمية تقسم إلى ثلاث درجات أو ثلاث طوائف وفرق ، ولكل منها : مراتبها ودرجاتها وطقوسها وتعاليمها
وهذه الدرجات أو الفرق هى :
الأولى : الماسونية العامة أو الماسونية الرمزية :
وهي ذات ثلاث وثلاثين درجة ، تكثر الرموز في جميع درجاتها ، ولا يرتقي أعضاؤها هذه الدرجات إلا بعد امتحانات مختلفة وهي منتشرة في الأقطار العربية ، وقسم من البلاد الأوربية والأمريكية ، وأعضاؤها يشكلون السواد الأعظم من الحركة الماسونية ويتحدثون بالرموز والطلاسم والألفاظ السرية ، ولهم في اجتماعاتهم مراتب وقلائد وأوسمة ولا تقبل في عضويتها من لا يعتقد بالله وخلود النفس .
الثانية : الماسونية الملوكية :
وتعرف بالعقد الملوكي ، وهي بتعاليمها ودرجاتها وغاياتها تقدس ما ورد في التوراة وتحترم الدين اليهودي ، وتعمل على تجديد المملكة اليهودية في فلسطين ، وإعـادة بناء هيكل سـليمان وترتبـط الماسونية الملوكيـة بالماسونية الرمزية ارتباطاً خفيـاً لا يعلمه سوى الراسخون في تاريخ الماسونيات الثلاث ، ولا يدخل في هذه الفرقة إلا من تنكر لدينه ووطنه وأمته، وجرَّد ولاءه لصالح اليهودية وأعضاؤها قليلون في الأقطار العربية وأكثرهم في فلسطين .
الثالثة : الماسونية الكونية :
أعضاؤها من اليهود فقط ، وعددهم قليلون جداً انحدروا من الماسونية الملوكية من اليهود المتحررين من السلالة الرومانية ، ووظيفتهم استخدام الفرقتين السابقتين ، لإنشاء الدولة اليهودية العالمية من خلال إشاعة الفوضى والفتن والحروب ، وسلطان أعضائها فوق الأباطرة والملوك والرؤساء لأنهم يتحكمون فيهم ، وزعماء الصهيونية العالمية هم من الماسونية الكونية ، وقد وردت شهادات ماسونية تؤكد كون أعضاء هذه الفرقة من اليهود فقط .
الماسونية وعلاقتها باليهودية :
الحركة الماسونية يهودية في نشأتها ، وحقيقتها ، وفي مصادرها الفكرية واصطلاحاتها وتعاليمها ودرجاتها وأسرارها يهودية في أهدافها وغاياتها ومعتقداتها .
ولقد أجمع الباحثون الراصدون للحركة الماسونية على يهودية هذه الحركة ومن هؤلاء بعض العرب الذين انضموا إليها ، ثم خرجوا منها لمّا تكشّفت لهم أهدافها وحقيقتها اليهودية وقد كتبوا في ذلك محذرين منها
يقول الماسوني السابق الدكتور محمد علي الزعبي : "الماسونية آلة صيد بيد اليهود يصرعون بها كبار الساسة ، ويخدعون الأمم الغافلة والشعوب الجاهلة
لقد أعلنت الحركة الماسونية عداءها السافر للأديان ، وقامت بترويج الإلحاد .
وكشفت جميع المؤلفات والنشرات والوثائق التي كتبت عن الماسونية ، سواء التي كتبها أصحابها أم التي كتبها خصومها عن حقيقة موقفها من الأديان ، ما عدا الدين اليهودي فقط لأنها وجدت لتثبيت دعائمه وتمجيده وسيطرته على العالم .
1- بعض المحافل الماسونية تسمى الإله "ادويزام" وهو اوزوريس إله المصريين القدماء وميترا إله الفرس ، وبافوس إله الرومان ، أو هو أحد الآلهة التي كان يعبدها الوثنيون القدماء .
2- وبعض المحافل الماسونية تعتبر أن الإله هو الطبيعة ، وذهب الجنرال بايك شيطان الماسونية وصاحب مخططها الإجرامي ، إلى أن الله والشيطان إلهان متساويان ، الشيطان إله النور والخير، والله إله الظلام والشر، والشيطان مازال يكافح ضد الله .
3- وذهبت بعض المحافل الماسونية إلى أن الإله هو الإنسان نفسه ، وأن الإنسانية يجب أن تتخذ غاية من دون الله ، والنفس الإنسانية هي المعبود الذي يجب أن تتخذه الماسونية
يقول الزعيم الماسوني برودون :
"ليست الماسونية سوى نكران جوهر الدين ، وإن قال الماسون بوجود إله أرادوا به الطبيعة وقواها المادية أو جعلوا الإنسان والله كشيء واحد" .
.