ألملك امنمحات الاول
أمنمحات الأول هو أول ملوك الأسرة الثانية عشر تشير المصادر إلى وجود صلة دم بينه وبين ملوك الأسرة الثانية عشرة.
النشأة
من مدلول أسمه أمنمحات (أمون في الأمام) نلاحظ أن اسرته كانت تنتمى لعبادة الأله أمون . وكان ملوك الاسرة الحادية عشرة يقدسون الأله منتو إله الحرب ويمزجون اسمه في اسمائهم مثل منتوحتب
توليه الحكم
لم يعتمد أمنمحات الأول في إستيلائه على الحكم على القوة فقط بل اذاع أسطورة بين القوم نبوءة لحكيم قديم بظهور مخلص منتظر للبلاد وصاغها الكاهن المرتل نفر روهو. وتقول النبوءة سياتى ملك من الجنوب اسمه امين وهو أبن نوبية الأصل سيوحد البلاد وينشر السلام في الأرضين يعنى مصر ، والملك الجديد ليس من سلالة الملك القديم وأشار المتنبئ إن العدالة ستعود الى مكانتها والظلم سينبذ بعيداً.
عندما اعتلى أمنمحات الأول العرش، وسطر بوضوح معالم عهد جديد ، جعل العاصمة في اللشت Licht ( واسمها بالمصرية القديمة "إثت تاوي Itchtaouy أي "القابضة على الأرضين") في جنوب السهل المنفي (نسبة إلى منف) كما عمل جاهدا على إعادة استتباب الأمن والنظام اللذين تدهوروا بسبب الحرب الأهلية ، وعمد إلى اتباع أسلوب تقسيم الأراضي الزراعية التقليدية ، كما ساعد على زيادة أعداد الموظفين الإداريين ، لذلك أوصى بكتابة النص المعنون "بالمجمل" (ويعني باللغة المصرية القديمة كميت Kemyt) وهو تجميع لعدد من الإرشادات. وأوصى أمنمحات الأول كذلك بكتابة "نصائح خيتي" وهي نقد لاذع قاتم اللون إلى أبعد درجة يصف الأحوال الخاصة للمهن المختلفة باستثناء مهنة الكاتب . ولقد حرص "أمنمحات الأول" على تحصين الحدود عن طريق شن العديد من الحملات على النوبة ، وليبيا، وفلسطين ، وقيامه بصفة خاصة ببناء "حائط الأمير" ، وهو نوع من الحصون المنيعة التي تحمي شرق الدلتا من تسرب الآسيويين .
ومن الواضح أن هذا المجهود الضخم لتصفية الآثارالسيئة بفترة الإنتقال الأول لم يصل إلى هدفه المنشود ، فقد لوحظ مثلا تمسك حكام مصر الوسطى بالتقاليد الأرستقراطية والنزعة الإقليمية التي كانت سببا في انهيار الدولة القديمة. كما أن شرعية تلك الأسرة الجديدة كانت شرعية واهية ، فقد بذل الفرعون بكل تأكيد قصارى جهده لتقوية دعائمها موحيا ببعض الأعمال الدعائية مثل النص المعنون به "نبوءة نفرتي La Prophetie de Neferty" التي تدور فكرته حول أنه في العصر الذهبي لحكم الملك الطيب الخير "سنفرو Snefrou" تنبأ أحد المنجمين بأن مصر سوف تنجو من فترة يسودها الضياع والتخبط بفضل منقذ يأتي من الجنوب ، ويدعى "امنى Ameny" ، كإشارة ذكية وماكرة إلى تطابق هذا الاسم مع "أمنمحات" .
مقر الملك الجديد
إتخذ الملك عاصمة جديدة هى اث تاوى اللشت الحالية ومعناها مراقبة الأرضين وأمكنه بفضل كفاءته في إدارة البلاد بعد طول الفوضى أن يكون المصلح المنتظر حتى أصبح عصره ومن بعده أزهى العصور ويعرف بالعصر الذهبى في تاريخ الديار المصرية وبخاصة في الإدارة والأدب والفن.
إغتياله
اغتيل في العالم الثلاثين من حكمه على إثر إحدى المؤامرات التي دبرت في جنبات الحريم ، ودفن في هرم كان قد شيده في "اللشت Licht" .
خلافته
لقد حاول هذا الملك تدعيم أسس الخلافة أيضا فاتخذ من ابنه "سنوسرت الاول" شريكا له منذ العام العشرين من حكمه. ، عندئذ أوصى ابنه سنوسرت الأول بكتابة نص تحت عنوان "تعاليم أمنمحات الأول" ، وهو عبارة عن وصية سياسية تمجد ما أنجزه من أعمال ، وتمتدح متابعتها من خلال خليفته.
آثاره
فى تانيس عثر على عتب باب منقوش بأسمه وبقايا معبد في تل بسطه وفى منف مائدة قربان للأله بتاح وبقايا تماثيل وأعمدة في بلدة شدت (الفيوم) وفى قفط عثر على قطعة من جدار معبد.
أهم أعماله
اطلال هرم امنمحات الاول فى اللشت
.