الامبراطورية المصرية Admin
المساهمات : 141 تاريخ التسجيل : 06/11/2019
| موضوع: ألملكة كليوباترا الخميس نوفمبر 14, 2019 2:42 pm | |
| ألملكة كليوباترا حكمت كليوباترا السابعة مصر القديمة باعتبارها حاكم مشارك (أولا مع اثنين من أشقائها الأصغر منها ثم مع ابنها) لمدة ثلاثة عقود تقريبا ، وأصبحت كليوباترا الأخيرة في سلالة الحكام المقدونيين التي أسسها بطليموس ، الذي شغل منصب الجنرال تحت ألكسندر الأكبر خلال غزوه لمصر عام 332 قبل الميلاد ، و كليوباترا المتعلمة جيدا والذكية ، والتى تتكلم لغات مختلفة كانت الحاكم المهيمن فى فترات الحكم المشترك ، علاقاتها الرومانسية والتحالفات العسكرية مع الزعيمين الرومانيين يوليوس قيصر وماركوس أنطونيوس فضلا عن جمالها الغريب ساعدها كذلك فى ان تحصل على مكان دائم في التاريخ والاساطير الشعبية . كليوباترا والحياة المبكرة والصعود إلى العرش :من الصعب التحدث عن قصة حياة كليوباترا بكثير من اليقين ، معظم ما نعرفه عن حياتها من خلال المؤرخين اليونانيين الرومانيين ، وخاصة المؤرخ فلوطرخس ، فقد ولدت في 70 أو 69 قبل الميلاد ، وكانت كليوباترا ابنة بطليموس الثاني عشر (أوليتس) ، ويعتقد أن والدتها كليوباترا V تريفاينا ، زوجة الملك (وربما شقيقته غير الشقيقة) ، في 51 قبل الميلاد توفى وفاة طبيعية الملك أوليتس ثم انتقل العرش المصري إلى كليوباترا البالغة من العمر 18 عاما وشقيقها البالغ من العمر 10 سنوات وهو بطليموس الثالث عشر .بعد فترة وجيزة من صعود الأشقاء إلى العرش ، تصرف مستشارو بطليموس ضد كليوباترا ، التي أجبرت على الفرار من مصر إلى سوريا في 49 قبل الميلاد ، ثم جمعت جيشا من المرتزقة وعادت في العام التالي لمواجهة قوات شقيقها في بيلوسيوم على الحدود المصرية الشرقية ، وفي الوقت نفسه رحب بطليموس الثالث عشر بوصول منافسه يوليوس قيصر إلى الإسكندرية ، وللانتصار فى معركتها سعت كليوباترا إلى الحصول على دعم القيصر . القيصر وكليوباترا :من جانبه ، كان القيصر بحاجة إلى دعم يساعده فى العودة للسلطة في روما ، ويحتاج إلى مصر لسداد الديون التي تكبدها أوليتيس ، بعد أربعة أشهر من الحرب بين قوات القيصر الكثيرة وقوات بطليموس الثالث عشر ، وصلت التعزيزات الرومانية واضطر بطليموس إلى الفرار من الإسكندرية ، ويعتقد أنه غرق في نهر النيل ، وبفضل دخولة الإسكندرية أعاد القيصر العرش إلى كليوباترا التي لا تحظى بشعبية مثل شقيقها الأصغر بطليموس الرابع عشر (الذي كان عمره 13 عاما) ، بقي القيصر في مصر مع كليوباترا لفترة وفى عام 47 قبل الميلاد أنجبت ابنه بطليموس قيصر ، كان يعتقد أنه طفل القيصر وكان معروفا من قبل الشعب المصري باسم قيصرون او ليتل قيصر . في وقت ما في 46 - 45 قبل الميلاد ، سافرت كليوباترا مع بطليموس الرابع عشر وكايزاريون إلى روما لزيارة القيصر ، بعد مقتل القيصر في 44 مارس قبل الميلاد ، عادت كليوباترا إلى مصر ثم توفي بطليموس الرابع عشر بعد فترة وجيزة ، شارك ابنها قيصرون البالغ من العمر ثلاث سنوات فى الحكم مع والدته باسم بطليموس الخامس عشر ، فى ذلك الوقت ربطت كليوباترا نفسها بقوة مع الإلهة إيزيس ، شقيقة زوجة أوزوريس وأم حورس (وكان ذلك متسقا مع التقليد المصري القديم بربط الملوك بالالهة من أجل تقوية موقف الملوك والملكات ، وكانت كليوباترا الثالثة مرتبطة بإيزيس ، وكليوباترا السابعة كان يشار إليها باسم "إيزيس الجديدة") . إغراء كليوباترا لماركوس أنطونيوس:حكمت كليوباترا مصر مع ابنها الرضيع ، وكان الحكم فى عهد كليوباترا أكثر أمنا مما كان عليه في أي وقت مضى ، لكن أدت الفيضانات الكثيرة التى حدثت في النيل إلى فساد المحاصيل مما أدى إلى التضخم والجوع ، وفي الوقت نفسه ، اندلع نزاع في روما بين ثريومفيرات الثاني من حلفاء قيصر (ماركوس أنطونيوس، أوكتافيان وليبيدوس) وقاتليه بروتوس وكاسيوس ، طلب كلا الجانبين الدعم المصري ، وبعد بعض المماطلة أرسلت كليوباترا أربع جحافل رومانية متمركزة في مصر من قبل القيصر لدعم تريومفيرات ، في 42 قبل الميلاد ، بعد هزيمة قوات بروتوس وكاسيوس في معارك فيليبي ومارك أنتوني وأوكتافيان تم تقسيم السلطة في روما . وسرعان ما استدعى ماركوس أنطونيوس كليوباترا إلى مدينة طرسوس الصقلية (جنوب تركيا الحديثة) لشرح الدور الذي لعبته في التعقيد الذي خلف اغتيال القيصر ، وفقا للقصة التي سجلها بلوتارخ أبحرت كليوباترا إلى طرسوس في سفينة تفصيلية ، وكانت ترتدي ثياب إيزيس ، وكان أنطونيوس ربط نفسه مع الإله اليوناني ديونيسوس وقد اغرته كليوباترا بسحرها ، ووافق على حماية مصر وتاج كليوباترا ، متعهدا بإزالة شقيقتها الصغرى ومنافستها أرسينو ، وعادت كليوباترا إلى مصر ، بعد ذلك بفترة وجيزة بواسطة أنطونيوس ، الذي ترك زوجته الثالثة وفوليا وأطفالهما في روما ، أمضى شتاء 41 -40 قبل الميلاد في الإسكندرية ، في 40 قبل الميلاد بعد عودة ماركوس أنطونيوس إلى روما ، ولدت كليوباترا التوائم ، الكسندر هيليوس (الشمس) وكليوباترا سيلين (القمر) . نضال كليوباترا :بعد أن توفيت وفوليا كان أنطونيوس مجبر على إثبات ولائه لاغسطس عن طريق الزواج الدبلوماسي من اخته اوكتافيا ، اصبحت مصر أكثر ازدهارا تحت حكم كليوباترا ، وفي 37 قبل الميلاد اجتمع أنطونيوس مرة أخرى مع كليوباترا للحصول على أموال لحملته العسكرية التي تأخرت طويلا ضد مملكة بارثيا ، وفي المقابل وافق على عودة جزء كبير من الإمبراطورية الشرقية الى مصر بما في ذلك قبرص وكريت وكيرنيكا (ليبيا) وأريحا وأجزاء كبيرة من سوريا ولبنان ، وأصبحوا مرة أخرى عشاق وأنجبت كليوباترا ابن آخر وهو بطليموس فيلادلفوس في 36 قبل الميلاد .بعد الهزيمة المهينة في بارثيا ، رفض أنطونيوس علناجهود زوجته اوكتافيا للانضمام إليه وعاد إلى مصر وكليوباترا ، في احتفال عام في 34 قبل الميلاد المعروف باسم "تبرعات الإسكندرية" ، أعلن أنطونيوس كايزاريون نجل القيصر وريث شرعي (على عكس ابنه المعتمد أوكتافيان) ومنح الأرض لكل أولاده من كليوباترا ، وبدأت الحرب بينه وبين أوكتافيان الغاضب ، الذي ادعى أن أنطونيوس كان تحت سيطرة كليوباترا بالكامل وسيتخلى عن روما ويقوم بعمل عاصمة جديدة في مصر ، في أواخر 32 قبل الميلاد جرد مجلس الشيوخ الروماني أنطونيوس من جميع ألقابه ، واعلن أوكتافيان الحرب على كليوباترا . هزيمة وموت كليوباترا :في 2 سبتمبر، 31 قبل الميلاد ، قوات أوكتافيان هزمت بقوة انطونيوس وكليوباترا في معركة أكتيوم ، هربت سفن كليوباترا من المعركة إلى مصر، وسرعان ما تمكن أنطونيوس من الانفصال وتتبعها مع عدد قليل من السفن ، وهاجمت قوات اوكتافيان الأسكندرية ، وسمع أنطونيوس شائعات بأن كليوباترا قد انتحرت ، فسقط على سيفه وتوفي ولكن الشائعات كانت كاذبة . في 12 أغسطس، 30 قبل الميلاد ، بعد دفن أنطونيوس وفى اجتماع مع أوكتافيان المنتصر، أغلقت كليوباترا على نفسها في غرفة لها مع اثنين من الخدم من الإناث ، على الرغم من ان طريقة موتها غير مؤكدة ، لكن المؤرح بلوتارخ والكتاب الآخرين قالوا بأنها استخدمت سم الثعبان المعروفة باسم الطموح ، ووفقا لرغباتها ، دفن جثمان كليوباترا مع أنطونيوس ، وتركت أوكتافيان (اغسطس الأول) للاحتفال بغزوه لمصر وتوطيد سلطته في روما .. | |
|