افتراءات اليهود لتشويه اعظم ملوك مصر القديمة
الملك رمسيس الثاني ليس فرعون موسى
اختلفت الأقوال والآراء حول شخصية فرعون موسى فنجد أن بعض العلماء قد ذهبوا إلى أنه كان من الهكسوس أو
العماليق وهم القوم الآسيويين الذين احتلوا مصر فى أواخر عصر الدولة الوسطى.
بينما يذهب فريق آخر من العلماء إلى أنه كان ملكًا من ملوك مصر القديمة ولكن المثير للدهشة إلى أن كثيرًا من
أصحاب هذا الرأي حاولوا إلصاق ذلك لواحد من أعظم الملوك المصريين وهو الملك رمسيس الثاني.
والذي أحاول فى هذا المقال إظهار أدلة أكيدة على أنه ليس فرعون موسى معتمدًا على القرآن الكريم والنصوص
المصرية القديمة فى تقديم براهين وأدلة براءته
وهي :
• أولًا ، عندما انتشل آل فرعون سيدنا موسى من الماء وهو رضيع قالت زوجة فرعون لزوجها (( قرت عين لي ولك
لا تقتلوه عسى إن ينفعنا أو نتخذه ولدًا))
ومن الآية الكريمة السابقة نفهم أن فرعون كان عقيمًا لا ينجب فأرادت زوجته أن تتخذ الرضيع لها ولدًا ، فى حين أن
رمسيس الثاني كان له من الأولاد أكثر من مائة من زوجاته الثمانية.
ثانيًا ، عاش رمسيس الثانى نقلًا عن النصوص المصرية القديمة حوالي 94 عامًا تقريبًا حكم فيهم مصر حوالي 67
عامًا تقريبًا فكيف لرجل تجاوز التسعين من عمره أن يطارد سيدنا موسى وقومه فى الصحراء وبل ويقود عجلة حربية
وهو بالتأكيد ممتلئ بأمراض الروماتيزم والشيخوخة والمفاصل التى تصاحب أصحاب ذلك السن.
ثالثًا ، ذُكر في القرآن الكريم بسورة الأعراف قوله تعالى (( ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون))
أى أنه من الآية الكريمة السابقة نستطيع أن نفهم أن آثار هذا الفرعون وقومه لم تعد باقية ودمرت كلها فى حين أن آثار
رمسيس الثاني لازال الكثير منها موجودًا حتى يومنا هذا من معابد وتماثيل ومسلات.
رابعًا ، عندما خرجت مومياء الملك رمسيس الثاني لفرنسا ليتم ترميمها ظهرت روايات هناك قالت أنه عثر على آثار
أملاح على المومياء فرجح بذلك بعضهم إلى أن هذه الأملاح نتيجة غرق الجثمان فى الماء أثناء مطاردته لسيدنا موسى ،
فى حين أنه من المتعارف عليه أن هذه الأملاح تتواجد على أي مومياء مصرية قديمة وذلك لاستخدام هذه الأملاح فى
عملية التحنيط.
خامسًا ، فسّر بعضهم الآية الكريمة الموجودة فى سورة يونس :(فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية) ولكن هذا
ليس دليل قاطع بأن فرعون موسى هو رمسيس الثاني بالتحديد لأن العديد من مومياوات الملوك المصريين لازالت
موجودة حتى الآن.
سادسًا ، فرعون موسى ادّعى الألوهية حيث أنه قال كما ذكر فى القرآن الكريم بسورة النازعات (أنا ربكم الأعلى) فى
حين أن رمسيس الثاني كان يؤمن بأربعة آلهة وهم آمون و رع و بتاح و سوتخ والدليل على ذلك أنه سمى جيشه
المحارب فى معركة قادش بجيش الأربعة نسبةً إلى الأربعة آلهة.
وبناءً على هذه البراهين أعتقد أن إلصاق فرعون موسى باسم رمسيس الثاني ما هى إلا محاولة للنيل من ملك من أعظم
ملوك مصر القديمة.
المصادر :
– كتاب فرعون موسى من آخر قوم موسى، للأستاذ عاطف عزت
– الارتباط الزمني والعقائدي بين الأنبياء والرسل ، للدكتور محمد وصفي
.