فض الاشتباك حول شخصية طاغية نبى الله موسى
وأصل كلمة ( فرعون - فراعنه - فراعين )
الكاتب والباحث .. طارق حسن
مضرب عصا موسى.. ممر طبيعي ، يتغلغل وسط الجبال الشاهقة في تبوك ( بالسعوديه )
اتمنى من القارىء لذلك البحث ان يكون صادقا مع نفسه اولا بأن ما لديه من معلومات هى غير مؤكده .. وان الاصدق فيها هو ( رواية القرأن الكريم )
ولكى نطابق ما جاء بالقرأن الكريم على الارض يجب ان تكون هناك معلومات موثقه بنفس درجة توثيق رواية ( القرأن الكريم ) الا وهو نقش ثابت او بردية او ماشابه ذلك من نفس الحقبه التى حدثت بها رواية ( القرأن الكريم )
ولكن حتى الان لا يوجد دليل واحد على وجود النبى موسى او يوسف فى مصر لا يوجد نقوش او رسومات مصرية
يرى الباحث الأمريكي بول ف بورك في كتابه ( the world of Moses ): أن الكتابات المصرية القديمة ليس فيها أشارة لموسى ولم يعثر على وجود أثر لتنقلات موسى وقومة - لايوجد نقش مصرى ينطق بكلمة فرعون .
المصريين القدماء لم يكونوا فراعنة ولم يستعبدوا بنى إسرائيل ولم يغرق لهم حاكم ولا جيش ولم يغرقوا أجمعون - كلمة فرعون مأخوذة من اسم قبيلة( فرعا ) الموجودة حتى الآن في وادي عسير غرب الجزيرة العربية أجمع كبار علماء الآثار المصرية وعلى رأسهم السير ألالن جاردنر في كتابه النحو المصري ، والسير آرثر ايفانز، والعالم ألن شورتر ، والعديد غيرهم أن كلمة ( ب ر – عا) المعتقد إنها اًصل كلمة فرعون باللغة المصرية ، معناها الحرفي البيت الكبير أو القصر وليس لها أي علاقة بشخص الملك أو اسمه.
هذا الاسم ( فرعون ) غير متداول فى بلادنا لا قديماً ولا حديثاً ، ويكاد ينعدم استخدامة بيننا فلا تجد شخص منا اسمه أو لقبه فرعون ؛ ولكنك ستجده منتشراَ وبكثرة حتى اليوم فى السعودية واليمن والأردن والعراق وعند العديد من جيراننا العرب كاسم علم للكثير من الأشخاص والعائلات الكبيرة والمشهورة ، ومن أشهرهم عائله الدكتور " رشاد فرعون" الدبلوماسي السعودي المعروف ، وعائلة ميشيل فرعون وزير الدولة لشؤن مجلس النواب اللبنانى ، وفى المؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية الذي عقد في البحرين تم تكريم السيدة السورية قمر فرعون ، كذلك هناك ليف فرعون البطل السعودي في الزوارق المائية ، وإذا سألت عن فرعون الشعر فهو شاعر مضر " ناصر الفراعنه " والفراعنة فخذ من قبيلة سبيع بالجزيرة العربية ،
أما الأدهى فهو اسم المدعى العام العراقى القاضى الذى حضر إعدام صدام حسين فاسمه " منقذ آل فرعون " من عشيرة آل فرعون بالفرات الأوسط ، أما اسم أخوه فهو عاد آل فرعون. ويالها من مفارقة تثير العجب... ففرعون اسم آرامى يخص العرب والعبرانيين مثله مثل( خلدون زيدون بيضون سمعون هارون قارون شارون جدعون رعنون مامون رحمون شمشون وكلها اسماء اراميه قديمه. اما هامان فمنتشر أيضا عند العرب ويعنى هام جدا, فالمقطع ( آن ) يعنى جدا ومثله مثل ( غسان سلمان سمعان فهمان عمران خلفان مهران) وكلها كما لا يخفى أسماء عربية وعبرانية.
وحديثاً نجد اسمه مخلداَ للعديد من الأماكن فى العديد من الدول العربية ففى فلسطين قرية " فرعون" ومدرسة بنات فرعون وجبل فرعون بمحافظة طولكرم ، وعلى جبل لبنان بلدة " فرعون" وفى قلب بيروت شارع فرعون وبنك فرعون لمؤسسه ناجى فرعون وأشهر قصورها " قصر فرعون " ، وحتى لا تستثنى دولة عربية من الافتخار بفرعون وجدنا بالأردن وفى مدينة العقبة جزيرة " فرعون". لكن المدهش انه لا يوجد فى أي مكان من أرض مصر أثراً منسوب لفرعون ،غير " حمام فرعون " و "عيون فرعون " الذي يوجد وللعجب في سيناء حيث كان يعيش فرعون مع قومه المحتلين لمصر في ذلك الوقت. وسؤال يطرح نفسه ، وأظن ان من حقنا أن نعرف الإجابة لماذا إنتشر هذا الاسم بين العرب وكاد أن ينعدم فى بلادنا ، إلا على الأماكن التى عاش فيها فعلاً – فى سيناء ؟
نخرج من هذا بأنه كان هناك أقوام بدو جبارين همج من الأعراب والعبرانيين استولوا على حكم مصر أُطلق عليهم اسم الهكسوس ، وفى آخر أيامهم ملكهم رجل طاغية اسمه فرعون ، فأرسل الله إليهم من أنفسهم رسولاَ كريماَ هو موسى عليه السلام ، الذي طالب بإخراج قبيلته بنى إسرائيل من وسط قبائل الهكسوس الهمجية ( والتي تم طردها على يد أحمس ملك مصر العظيم أثناء خروج موسى مع قومه) ولجبروت هذا الملك " فرعون " تحول اسمه إلى لقب لكل ملوكهم المحتلين لمصر
وعن رواية خروج اليهود من مصر ومطاردة الملك الذى يزعم اليهود زورا وبهتانا انه ( رمسيس الثانى ) لو تتبعنا ودققنا فى رواية القرأن الكريم عن مشهد الخروج والمطارده ووفقناه على الملك رمسيس الثانى والجيش المصرى فلن يستوعبها عقل ولن يطابقها التاريخ الذى هم يقرون به ... ففى رواية الخروج او الهروب لليهود يقول المشهد ان اليهود باجمعهم جمعوا صفوفهم ثم بدأوا عملية الهروب .. الم يسأل احد نفسه كم سيستغرق الوقت بجماعات بينها اطفال ونساء وشيوخ ومرضى وحوامل وصبيان وهم يستقلون حمير وبغال ويصطحبون حيواناتهم مثل الثيران والبقر والماعز وعلى اقدامهم ليصلوا الى البحر الاحمر عبر كل محافظات الدلتا وعبور سيناء لا شك انهم سيستغرقوا اشهر طويله ... وهذه الاشهر الطويله اين كان فيها جيش رمسيس الثانى العرمرم وقتها وهو جيش اكبر امبراطوريه فى الشرق بعجلاته الحربيه واحصنته وعربات الجر التى كانت تحمل موؤنهم وعتادهم العسكرى وتجرها الخيول والبغال القويه ؟؟؟؟
حتى لو ان هذا الجيش تحرك بعدهم بشهر لكان لحق بهم حتى قبل الوصول لسيناء لا الى البحر الاحمر ..
ولكن ما يصدقه العقل والمنطق ويوافق التاريخ ان قوم موسى كانوا يقيموا فى سيناء بالفعل وسط الهكسوس وبدأوا التحرك من سيناء صوب البحر الاحمر حيث شقه بعصاه كما ذكر لنا القران الكريم وان الجيش الذى تحرك هو جيش الهكسوس الذى كان بسيناء وقتها وان الملك الذى تحرك خلفهم وقاد الجيش هو ( فرعون ) ملك الهكسوس وليس ملك مصر المفترى عليه ( رمسيس الثانى ) وان ( فرعون ) هذا اسم ملك من ملوك الهكسوس الذين حكموا وقتها .
ولكن اليهود نجحوا في جعله لقباَ لملوكنا نحن المصريين بهدف الإدانة. وتقنن الوضع الكاذب ، لسيطرة الإسرائيليات على القصص الدينية التي أصبحت مرجعنا الوحيد من جهة ، وعدم إجادتنا لقراءة تاريخنا بل وكتابنا المقدس الكريم من جهة أخرى ، ومع التكرار ، تقرر الوضع الكاذب وأصبح هو الحقيقة
وانطبقت علينا مقولة ( كثرة تكرار الكذب يجعل منه حقيقة )
.