ألأمبراطورية المصرية - الكاتب والباحث - طارق حسن
الامبراطورية المصرية ترحب بكم
ألأمبراطورية المصرية - الكاتب والباحث - طارق حسن
الامبراطورية المصرية ترحب بكم
ألأمبراطورية المصرية - الكاتب والباحث - طارق حسن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ألأمبراطورية المصرية - الكاتب والباحث - طارق حسن

موقع متخصص بالحضارة المصرية القديمة
 
الرئيسيةاليوميةس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالمجموعاتالتسجيليوتيوبدخولفيس بوك
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
بناء منتوحتب الاول الملك الثالث منتوحوتب انتف ألملك المقابر الأول
المواضيع الأخيرة
» أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن )
أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن ) I_icon_minitimeالخميس مايو 23, 2024 10:05 am من طرف الامبراطورية المصرية

» ماذا يمثل نهر النيل عند المصريين من الاف السنين
أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن ) I_icon_minitimeالجمعة يوليو 02, 2021 10:21 am من طرف الامبراطورية المصرية

» حقيقة الديانه المصرية القديمه - وثنيه ام توحيديه ؟
أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن ) I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 02, 2021 10:15 pm من طرف الامبراطورية المصرية

» أنواع الابار بمقابر مصر القديمه
أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن ) I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 13, 2021 7:49 pm من طرف الامبراطورية المصرية

» العلم المصرى عبر العصور ( من مصر القديمة وحتى اليوم )
أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن ) I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 01, 2020 9:51 am من طرف الامبراطورية المصرية

» الهرم الأكبر.. مقبرة أم مركز طاقة الأرض ؟
أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن ) I_icon_minitimeالأحد يوليو 26, 2020 11:14 pm من طرف الامبراطورية المصرية

» البداية - وكلمة السر ( فيليب شنايدر ) وكشف النقاب عن اكبر قاعده جوف ارضيه فى امريكا للماسون
أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن ) I_icon_minitimeالإثنين يونيو 29, 2020 11:14 am من طرف الامبراطورية المصرية

» البداية - وكلمة السر ( فيليب شنايدر ) وكشف النقاب عن اكبر قاعده جوف ارضيه فى امريكا للماسون
أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن ) I_icon_minitimeالإثنين يونيو 29, 2020 11:14 am من طرف الامبراطورية المصرية

» هل هناك غير الانس والجن يسكنون الارض ؟ وماهى حقيقة اكذوبة ان الارض كروية ؟ ( السر الاعظم للماسونيه والمتنورين )
أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن ) I_icon_minitimeالأحد يونيو 28, 2020 9:41 am من طرف الامبراطورية المصرية

» شخصية فرعون مصر الحقيقي
أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن ) I_icon_minitimeالخميس يونيو 11, 2020 2:54 pm من طرف الامبراطورية المصرية


 

 أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الامبراطورية المصرية
Admin
الامبراطورية المصرية


المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 06/11/2019

أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن ) Empty
مُساهمةموضوع: أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن )   أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن ) I_icon_minitimeالخميس مايو 23, 2024 10:05 am

أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه
للكاتب والباحث
( طارق حسن )

لا يزال التساؤل الخاص بما جرى لحضارة المصريين القدماء ، أو الحضارة المصريه ، يشاغب

 عقول الباحثين والمفكرين ، إذ كيف لمثل تلك العظمة على صعيد البشر والحجر ، أن تختفي على

 هذا النحو المزعج ، بعد أن ملأت الدنيا حضوراً .

اجتهد العلماء كثيراً ولا يزالون في محاولتهم تقديم أسباب ومبررات ، وقد كان آخر تلك الأصوات

 مجموعة من العلماء الروس ، الذين ذهبوا إلى أن سبب انتهاء الحضارة المصرية القديمة كان

 ثوراناً بركانياً أدى إلى تغيير المناخ العالمي ، ما تسبب في انخفاض منسوب المياه في النيل .

ووفقاً للعلماء فإن الانفجارات الشمسية نتجت عنها جزئيات متناثرة في الهواء ، أدت إلى عكس أشعة

 الشمس على الغلاف الجوي للأرض ، مما أثّر في تغيير توزيع الحرارة والأمطار في جميع أنحاء

 الأرض ، وبالرجوع إلى دفاتر التاريخ ، نجد أنه بالفعل حدثت تلك الانفجارات عام 44 قبل الميلاد ، أي في عهد الملكة كليوباترا

لكن هل هذا هو بالفعل السبب الحقيقي لاندثار الحضارة المصريه ، أم أن هناك دوراً آخر خفياً

 موصولاً بغياب علوم المصريين التي كانت السبب الرئيس في نشوء وارتقاء تلك الحضارة؟

العلوم في مصر القديمه

يحتاج الحديث عن العلوم في مصر القديمة إلى مجلدات ، وليس بضعة أسطر ، ولعل مطالعة سريعة

 لبعض الموسوعات العالمية وفي المقدمة منها الموسوعة البريطانية ، تعطينا فكرة ولو مختصرة عن

 إبداعات المصري القديم ومكتشفاته ، بدءاً من الورق والحبر ومستحضرات التجميل وفرشاة الأسنان

 والمعجون ، وصولا إلى الإبداع في البناء الهندسي ، والطب وعالم الفلك والفن والأدب .

ولعل نظرة سريعة على الهرم الأكبر ، الذي عجز علماء البشرية حتى الساعة عن فك شفرته تبين لنا

 كيف استطاع المصريون القدماء العمل على الضد من قوانين الفيزياء ، ما يفيد بأنه كان لديهم

 نظرياتهم الخاصة في البناء ، والتي بقيت سراً من أسرار حضارتهم غير المكتشفة بعد 

عن المصريين القدماء أخذ الفيلسوف "طاليس المالطي" (585 ق.م) تقنيات الري والزراعة 

 وغالب الأمر أنه أعاد هذه الابتكارات إلى اليونان واعتبرت مصر حتى بدايات عصر الاضمحلال

 في زمن البطالمة ، سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية 

أما عن الفلك فقد كان للمصري القديم قصة مثيرة وعجيبة مع النجوم حتى إن هناك بعض الآراء

 العلمية التي تقول بأن الهرم الأكبر ليس إلا مرصد المصريين لمتابعة ما هو خارج الكرة الأرضية 

 وأن تصميمه قد تم بزوايا يمكن من خلالها مواكبة حركة النجوم .

كان علم الفلك على المستوى الروحي مهم للغاية عند المصريين ، فقد رسخ لديهم توجه بأن أرض

 مصر ليست سوى انعكاس مثالي لأرض الآلهة والحياة الأخرى .

وقد برع المصري القديم في الربط بين حركة النجوم ومواقيت الزراعة ومواسم الأمطار ، ومواعيد

 الغرس ، وصولاً إلى أوان الحصاد

وعلى صعيد الطب تبقى الحقيقة الواضحة أن أبقراط الملقب بأبو الطب قد أخذ من طب البرديات

 المصريه ، كما أن هوميروس الشاعر الملحمي الإغريقي الأسطوري ، أشار في كتابه الشهير

 "الأوديسا" ، إلى أن الناس في مصر موهوبون في الطب أكثر من غيرهم ، وأن الطب لديهم كان

 متفوقاً على العلوم الأخرى .

أما هيرودوت أبو التاريخ ، فيقول في كتاباته عن المصريين : "إنهم يعطون الطب بتعقل ، فلم يكن

 مسموحاً لأحد أن يتدخل في غير ما تخصص له"

ويبقى سر التحنيط من الأسرار الخفية عن ناظري العالم بشرقه وغربه وقد عجزت العلوم

 والمخترعات الحديثة عن تفسير قدرة هؤلاء على الاحتفاظ بأجساد موتاهم ، الأمر الموصول بفكرة

 الخلود في الحياة الأخرى ، ما يعني أن العلوم كانت مرتبطة ارتباطاً جذرياً بالمنظومة الدينية في

 حياة المصري القديم وأعماله على الأرض ، ورؤاه للحياة في العالم الآخر

الحياة الدينية في مصر القديمة

من بين كتابات هيرودوت كذلك نجد إقراراً بأن المصريين كانوا أشد الناس تديناً ، واعتقدوا دوماً بأن

 كل شيء في العالم ملك للآلهة ، وأنهم منبع كل خير ، وأن الآلهة على علم برغبات البشر الدنيوية

 ، وفي استطاعتهم التدخل في أي وقت يشاؤون 

والثابت من الرجوع إلى معظم إن لم يكن كل الكتب التي خلفها المصريون ، وبخاصة كتاب

 "الخروج إلى النور" ، والمعروف بالاسم الخطأ "متن الموتى" ، أن الدين لعب دوراً مهماً في حياة

 الإنسان المصري القديم ، فلم تكن هناك قوة تسيطر على حياته كما يسيطر الدين 

كان الدين مساعد المصري القديم على فهم الظواهر المحيطة به ، بل أكثر من ذلك فقد كان الأفق

 الديني مساراً للرغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار.

ولعل أبو الطب النفسي ، سيجموند فرويد ، قد أثار جدلاً كبيراً حين قال إن المصريين : "هم من

 اخترعوا الألوهية" ، وقد رد عليه السندباد المصري ، والمفكر الكبير الدكتور حسين فوزي بالقول 

 إن المصريين أعادوا اكتشاف أهمية الدين للنفس البشرية بعد بضعة آلاف من السنين من الحياة

 البعيدة عن التحضر والأقرب إلى الهمجية منها إلى نسق التعايش الإنساني ، الذي قاد إلى بناء

 حضارة خلاقة على نحو الحضارة المصرية القديمة 

على أن فكرة الدين عند المصريين لم تكن ذات صبغة موحدة ، ولم يتفق المصريون على إله واحد

 أو معبود قائم بذاته ، ولهذا نرى تعددية في الآلهة ، فهناك آمون وهناك آتون ، وبينهما العشرات

 وربما المئات من المعبودات 

ولعل من أفضل ما ذكر في هذا الإطار هو أن المصري القديم لم يرد أن يلجأ إلى سند يحميه بل

 أراد أن يوجد لنفسه معبوداً إذا ما فكر فيه سما بنفسه ، فوق كل ما ينتاب الإنسان من اضطرابات

 مختلفة في حياته اليومية ، فلقد دفعت الطبيعة البشرية الإنسان على أن يخلق لنفسه معبودات أعطى

 لها أشكالاً مختلفة ، وحين بلغت هذه الديانة أوج المجد والقداسة وتغلغلت في نفوس المصريين القدماء ، يبدو أن كهنة المعابد قد سيطروا عليها 

وجعلوها ملكاً لهم ، وبهذا انقطع

 التواصل المباشر مع العوام ، وبات لا بد من وساطة بين الآلهة وأفراد الشعب ، ومن هنا يبدأ الحديث عن الوسيط

 الذي وضع يديه على علوم المصريين القدماء ، الأمر الذي يمكن أن يكون سبباً في اندثار الحضارة

 المصرية لا انتشارها

كهنة المعابد وعلوم تحوت إله الحكمة

ضمن كثير من المرويات عن الحضارة المصرية أن جذورها البعيدة جداً قد نشأت من عند تحوت إله

 الحكمة ، ذاك الذي عرفه أتباع حضارة أطلانطيس الغارقة ، الذين هبطوا على جبال أفريقيا ومن

 هناك زحفوا على وادي النيل واستزرعوه وقامت من ثم حضارة المصرية .

على أن المرويات شيء ، والحقائق عن كهنة المصريين ودورهم في مصر القديمة شيء آخر، فقد كانوا المقدمة الضاربة للعلوم المصرية القديمة ، وإن تخفوا وراء قيامهم بالطقوس

 الدينية ، والوساطه

 بين السماء والأرض ، بين الآلهة المعبودة والعباد من البشر .

على أن أحد أهم المهمات التي أنيطت بكهنة المعابد المصرية ، هو الحفاظ على النصوص الدينية

 ومعرفة المخفيات ، وقد كان كبير مقرئي المعبد هو المؤتمن على المخطوطات المقدسة وعلى نصوص الطقوس 

وقد برع الكهنة المصريون في مجالات كثيرة ومعارف مختلفة طوال العصور المصرية القديمة

 والدليل على ذلك مقولة لأحد الطاعنين في السن في العصر المتأخر للمشرع ورجل القانون الأثيني

 الشهير ، صولون : "إنكم يا معشر الإغريق ما زلتم أطفالاً ، فليس في اليونان شيوخ"... فسأله

 صولون : "ماذا تقصد؟" فرد عليه الكاهن المصري : "إن مدارككم ما زالت شابة ، وذلك لأنكم لا

 تملكون قديماً من التقاليد ومن المعارف التي شيبها الزمن" .

كان الحاكم هو من يعين الكهنة ، لكنه ترك لهم مهمات العبادة ، بمعنى القيام بالطقوس اللازمة لأداء

 الشعائر بحسب كل معبود في معبده ، غير أن الجانب الخفي من دوره ، تعلق دوماً بالحفاظ على

 معتقدات المصريين القدماء ، وما وصل إليهم من أسلافهم ، وكان من الطبيعي على شعب زراعي

 مثل الشعب المصري أن يتمسك بكل عقائده ، ولكن الإبقاء عليها بكل ما تحويها من دقائق بسيطة

 مختلفة ، لم يكن إلا نتيجة لتفقه أولئك الكهنة في عالم الكهنوت المصرى القديم

بيوت الحياة ... معابد بدرجة جامعات علمية

في ورقة بحثية للأثري المصري محمود مندراوي ، نقرأ عن العلاقة بين العلوم وكهنة المعابد

 المصرية ، ويتوقف طويلاً أمام كهنة هليوبوليس الذين يعتبرون أعلم كهنة مصر

كان الكهنة المصريين هم أول من عرفوا تقسيم السنة الشمسية ، وذلك لتنظيم الحياة الزراعية

 والمناسبات الدينية والأعياد ، وقد اهتدوا لهذا التقسيم بسبب تأملهم في النجوم


على أن ما يطلق عليه مندراوي "العلم الكهنوتي" ، فأمره موصول بالبحث في الكتابات القديمة


 والاعتقاد في قوة نفوذ الأصوات والتخصص المندرج في الكتابة الهيروغليفية بغرض الاستعمال

 الديني ثم البحث في هذه الكتابة عن طرق متعددة للتعبير .



ولعل أحدث الدراسات في علوم المصريات تخبرنا بأن مصر القديمة قد عرفت المعاهد التعليمية


 المتعددة الوظائف ، والدراسة صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية ، وقد كان


 يطلق على تلك المعاهد اسم "بيت الحياة" ، وهي تشبه الجامعة اليوم


فقد كان من مهام الكهنة بالإضافة إلى قيامهم بطقوسهم الدينية، ومباشرة مهامهم الكهنوتية ، الاهتمام


 الفائق بالمعرفة ورعاية العلم الإلهي المقدس .


في بيوت الحياة التي عملت بمثابة مكتبات للمعابد ، كان للمرء أن يرى عمليات حفظ وتدوين كل


 العلوم ، فقد كان الكهنة الكتبة المتخصصون يطورون علومهم في هذه الحقول ، فعلوم الكهانة


 والطقوس كانت لها الحصة الكبرى ، وقد كان للكهنة ولع خاص بتدوين كل ما يحصل سنوياً ما


 يساعد في شؤون العرافة والفأل .


وطبقاً لدراسة مركز الأقصر ، فإنه في تلك المعابد جرى نسخ آلاف كتب الموتى ، التي كانت من


 الضروريات التي يحتاجها المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر ، حسب معتقدات المصريين القدماء


والشاهد أنه داخل تلك المعابد ، وبيوت الحياة ، جرى تدوين وتخزين كل علوم الحضارات السابقة


 وقد دونوا الكثير والكثير من المعلومات التي تخص جغرافية مصر ، بل والكون كله ، وقد شملت


 العلوم التي تم تخزينها في تلك البيوت شروحات لعلم الفلك والهندسة ، ونصوصاً لعلوم التنجيم وكذلك


 علوم الهندسة وفن العمارة .


أما العلوم الطبية فقد كانت من أهم العلوم المقدسة وقد شملت التحنيط واختلطت بالسحر القديم وفنون


 الجراحة وتطورت علوم الحيوانات وظهرت مدونات كثيرة لتفسير الأحلام والسحر والعقاقير ...


 فهل يعني ما تقدم شيئاً بعينه ؟


باختصار غير مخل كانت المعابد المصرية بمثابة جامعات عالمية وأن الكهنة كانوا بمثابة علماء ماديين وروحانيين في ذات الوقت


 والشق الأخير يفتح الباب للنقاش حول ما  بات يعرف بلعنة الفراعنة أو السحر الأسود .


لعنة الفراعنة بين الحقيقة والخيال

يندر أن لا يسمع المرء حديثاً عن قصة لعنة الفراعنة إذا جاء ذكر المصري القديم ، والحكايا عديدة


 بعضها معروف ومنشور ، مثل حادثة وفاة هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون ، الذي


 أودت به لدغة ناموسة .


وهناك حادثة أكثر شهرة وإن شاء المرء فليقل أكثر كارثية ، 


وهي حادثة السفينة تيتانيك ويروج أن مومياء وضعت عليها لنقلها إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد أن تسببت في


 كوارث متلاحقة في بريطانيا وأشعلت حرائق في أكثر من موقع أو موضع وضعت فيه


على أنه وعلى الرغم من نفي فكرة لعنة الفراعنة فإن هذا لا ينفي أن هناك مساحة غموض عريضة حول عدد من البرديات والنصوص المصرية القديمة


 التي أفادت بأن الموت


 سيصيب كل من يزعج الملك النائم بالمقبرة ، وهي نصوص تحذيرية قد تكون مستقبلية.


في هذا الإطار كان تصريح الدكتور خالد سعد الخبير السياحي والأثري المصري الذي أشار إلى أنه من غير المستبعد دراية المصري القديم بعلوم سرية كعلم السحر


والثابت أن المصري القديم كان بارعاً جداً في عدد من العلوم وهناك حديث عن توصله لما يمكن أن نسميه مجازاً الآن "تسمم الأجواء"وهو المنهج الذي جرى اتباعه في كل


 مراسم الدفن التي حدثت في التاريخ القديم وذلك عبر الاستعانة بمادة "الزرنيخ"ومع إغلاق المقبرة تعلق في الهواء لفترة طويلة جداً وحال جرى فتح المكان بطريقة غير


 علمية يصاب الشخص بوباء أو تسمم بالدم أو تقرحات بالجلد ، وفي كل الأحوال يبقى التساؤل هل عرف المصريون طريق السحر الأسود 


أم أنهم برعوا في عالم السحر الأبيض  أو السحر العلمي ؟


عوالم السحر وتقاطعاتها مع علوم المصريين

عزا الإنسان الأول الكثير من الظواهر غير المفهومة أو المبررة إلى الغيب وربط ذلك بالسحر ، لا سيما في مجال الطب والطبابة ، فقد اعتقد المصري القديم أن المرض هو


 عبارة عن أرواح شريرة تسكن الجسد ، وأن الشفاء لا بد أن يتم من خلال طردها


برع المصري القديم في علوم الخيمياء وهو ما تحدث عنه العالم الإنجليزي نيوتن بشكل خاص في أوراق تم اكتشافها حديثاً فعلى سبيل المثال عرف المصريون مادة البنج


 المستخدمة في التخديروكانوا يحضرونه من خلال سحق حجر الرخام ومزجه بالخل كما يبين لنا الأستاذ مندراوي في بحثه السابق الإشارة إليه


تالياً وفي العصور الحديثة أثبتت العلوم الكيميائية فعل هذا المخدر حيث إن الرخام مركب من كربونات الكالسيوم الذي يتأثر بحمض الخليك الموجود في الخل ويكون حمض


 الكربونيك ، فكانوا يستفيدون من تأثير حمض الكربونيك الناتج من التفاعل الكيميائي أثناء صعوده في إحداث التخدير الموضعي 


والثابت أنه لا يمكن القطع بما إذا كان للمصريين القدماء علاقة بعالم السحر الأسود ، واتصال المصريين بالقوى الروحية في العالم الآخر ، فقد اختلطت الحقائق مع الأساطير عبر


 بضعة آلاف من السنين .


غير أنه من المؤكد أن المصريون قد برعوا فيما يمكن أن نطلق عليه السحر الأبيض ، أي السحر القائم على مرتكزات علمية لم يقدر لأحد حتى الساعة اكتشافها ، منها على سبيل


 المثال الطريقة التي تم بها لصق أحجار الهرم الأكبر من غير مادة لاصقة ، وهل تم تفريغ تلك الأحجار التي يزن بعضها طنين من خلال عمليات فيزيائية معقدة لم تعرفها العلوم


 الحديثة بعد ولم تكتشفها علوم الطبيعة حتى الآن؟

الحقيقة المؤكدة أن جدران معابد المصريين ، ومنها ما هو باقٍ حتى الآن سجلت عليها مخترعات القرن العشرين ، كالطائرات الحوامة مثلاً ، كما أن طرق بناء المعابد الهائلة في


 مدينة الأقصر تبين كيف استطاع المصريون القدماء تسخير الطبيعة بوسائل وطرق آلية وميكانيكية ونظريات علمية فيزيائية وكيميائية لصالح الإنسان والبشرية ، وقد أطلقوا على هذا


 النوع من السحر العلمي الطلسمات والسيمياء ، ولهذا غالباً ما أطلق على الكاهن المصرى لفظة الساحر ، كما في الرواية القرآنية عن سحرة فرعون أو علمائه بحسب الروايا


 الدينية ومنها أيضاً التوراة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسرار الحضور والاختفاء للحضارة المصرية القديمه .. للكاتب والباحث ( طارق حسن )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بالفيديو .... الحلقة الثانيه من سلسلة ( مفاهيم مغلوطه عن الحضارة المصرية القديمه ) للكاتب والباحث .. طارق حسن
» حقيقة الديانه المصرية القديمه - وثنيه ام توحيديه ؟
» أنواع الابار بمقابر مصر القديمه
» الحلقه الرابعه من سلسلة ( الامبراطوريه المصريه - للكاتب والباحث طارق حسن )
» الحلقة السادسه من سلسلة ( الامبراطورية المصرية ) الكاتب والباحث .. طارق حسن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ألأمبراطورية المصرية - الكاتب والباحث - طارق حسن :: ابحاث ومقالات متنوعه :: أبحاث ومقالات متنوعة-
انتقل الى: